تؤكد الفنانة كارول سماحة، أنها تعيش اليوم من دون قصة حب لأنها لم تجد بعد الرجل الذي يتفهم طبيعة عملها، وترى أن الزواج وتكوين عائلة أمر جميل، لكنها في داخلها لا تشعر بإلحاح أو هوس بالزواج، فهي سعيدة مع نفسها وستكون سعيدة مع الرجل الذي رسمت له صورة في خيالها، وما لم يحضر فهي لا تنقصها سعادة، ولا تتعجل الارتباط لمجرد الارتباط.
كارول التي تعيش اليوم نجاح أغنيتها الديو "يا رب" التي غنتها مع الفنان مروان خوري، تعود قريبا إلى التلفزيون من خلال مسلسل تلفزيوني، فضلا عن مسرحية "زنوبيا" التي ستعرض في إطار مهرجانات بيبلوس، وبين المسلسل والمسرحية، تتنقل كارول بين أكثر من بلد عربي لتحيي مهرجانات الصيف، وفي خضم انشغالها بمشاريعها الجديدة التقيناها وكان هذا الحوار:
قبل سنتين عندما سئلت عن تعاونك مع مروان خوري، قلت إنه لا يجيب عندما تطلبينه على هاتفه، ماذا تغير الآن؟
لم أكن أقصد أن ثمة مشاكل بيننا، لكني كنت أعرف أن نجاحنا في ثلاث أغنيات هي "اتطلع فيي" و"حبيب قلبي" و"كيف بتنساني" لن يتكرر بسهولة، فقد كان مروان خائفا ألا يعطيني أغاني بمستوى ما سبق وقدمناه، وكان مترددا وقلقا، لذا تركته على راحته، لأني كنت أعلم أنه فور توافر أغنية تناسبني سيتصل بي حتما.
كيف جرى التعاون في اغنية "يا رب"؟
أنا شخصيا لا أحبذ فكرة الديو، خصوصا بعد أن أصبحت موضة، لأني بطبيعتي أحب الابتكار وأرفض فكرة اتباع الموضة الفنية السائدة، لكني لم أتردد لحظة عندما اتصل بي مروان ليبلغني بفكرة الديو، ووافقت حتى قبل أن أسمع الأغنية.
إلى هذه الدرجة تثقين بمروان؟
أعمال مروان تترك بصمة على المدى البعيد، وقد نجحنا معا في تجربتنا الأولى فضلا عن أن كل أغنية يكتبها ويلحنها نصيبها النجاح.
فيرأيك نجاح الأغنية يعود إليك أم إلى مروان أم إلى كليكما معا؟
الأغنية في حد ذاتها ككلام ولحن ومضمون رائعة، وهي من الأغاني التي لا تزول سريعا، ونجاحها سببه الأول الانسجام الكبير بيننا، وشعورنا بصدق وعمق كلماتها، بدونا صادقين في غنائنا.
في آخر ألبومين، خرجت من إطار الرومانسية إلى لون أكثر صخبا؟
هذا الأمر كان مقصودا، لا أريد أن أوضع في خانة معينة، بل أريد أن أقدم فنا متنوعا، يشبه شخصيتي، فشخصيتي بحد ذاتها كتلة من التناقضات، فني هو انعكاس لها، والجمهور اعتاد على مشاهدتي بكل الأنماط الغنائية.
في الألبوم الجديد، هل ستهربين أيضا من اللون الرومانسي؟
بل سأعود الى الخط القديم الذي بدأت به بعض الشيء، وسيكون فيه أسلوب مغاير لما قدمت، وأنا دائما أفعل، لهذا فكلما اعتاد الناس على خط معين لكارول سماحة أغيره بسرعة.
كنت الفنانة الوحيدة من خارج سرب روتانا التي دعيت إلى حفل افتتاح روتانا كافيه، هل ستنضمين قريبا إلى الشركة؟
أنا أفصل الأمور بعضها عن بعض ولا علاقة لوجودي في الحفل بانضمامي إلى الشركة التي لا أجد نفسي غريبة عنها وأنا على علاقة طيبة بكل من فيها، وهم يدعمونني. وهناك نقاش وحوار حول مسألة وجودي معهم ولكن لا يوجد قرارات نهائية.
هل أنت مترددة في قبول عرض روتانا؟
ليس لدي مشكلة مع الشركة بدليل أني لم اوقع مع غيرها بعد، ما يقلقني فعلا هو مسألة الحصرية وهذه قد تؤثر في، وأنا أعرف أن روتانا أكثر شركة قد تقدم لفنانيها الدعم والرعاية، أنا فتاة أحب الحرية، لكن عندما أشعر باليتم سأنضم إلى أي شركة إنتاج.
بين التمثيل والرقص والغناء والعمل الاستعراضي، هل استفادت كارول سماحة كفنانة شاملة أو أضاعت الجمهور وتأخرت في حصد ما تستحقه من نجومية؟
لقد لامست الواقع بحرفيته، فهذه الشمولية لها إيجابيات وسلبيات أيضا، لأن الفنان يحتاج إلى ان يظهر كل مرة ناحية من موهبته لإبراز التمثيل والغناء والرقص، وهذا ما قد يضيع تركيز الناس، وهذا ما حصل معي بعد أن بدأت بالتمثيل والعمل المسرحي، ثم انتقلت إلى الغناء وأخذ الأمر معي بعض الوقت، فقد كان الناس يتوقعون ألا أنجح في تركيزي على الغناء بعد التمثيل، لكني أثبتت خلال السنوات الأربع بأنني أستطيع تثبيت نفسي كفنانة شاملة ونجاحي نتيجة سلسلة من الأعمال بعضها مع بعض غناء وتمثيلا واستعراضا.
في شهر رمضان المقبل، سيشاهدك الجمهور كممثلة تلفزيونية؟
نعم هذا صحيح فقد انتهيت من تصوير مسلسل من أربع حلقات بعنوان ’كليوبترا’ وكان هذا العمل نتيجة اشتياقي للتلفزيون بعد انقطاع طويل، واشتقت إلى أن أعيش شخصيات بعيدة عن كارول.
هل ستستمرين في تقديم أعمال تلفزيونية؟
بل سأتوقف حاليا ليعود تركيزي على الغناء خصوصا أنني بصدد إطلاق ألبوم جديد.
أنت خريجة معهد الفنون الجميلة، اليوم أصبحت برامج تلفزيون الواقع معاهد قائمة بحد ذاتها، هل في رأيك تخرج هذه البرامج نجوما؟
من خلال ما رأيناها، لم أعد أؤمن بهذه البرامج، فهي تعطي فرصا لأشخاص موهوبين يحتاجون إلى من يساعدهم ودفعة لتظهر، وفي الوقت نفسه تحطمهم لأنهم يصبحون نجوما في فترة قياسية، وفي فترة قياسية ينساهم الناس فيتحطمون نفسيا، فالنجاح يبنى بالمثابرة وهو نتاج عمل وجهد كبيرين وليس مجرد برنامج محضور جماهيريا يكفي لإعداد نجم من دون تاريخ.
سمعنا بأنك ستتزوجين قريبا؟
حتى الآن أنا عازبة، لست مخطوبة وكل الإشاعات التي تحدثت عن ارتباطي بثري عربي أو شخص أجنبي غير صحيحة، أنا صريحة وجريئة عندما أكون مع الصحافة ويكون لدي شيء عاطفي أعلن عنه فورا. وحاليا قلبي خال وأصب تركيزي على فني.
تغنين دوما للحب، فكيف تستطعين العيش من دون عاطفة أو رجل يشاركك حياتك؟
لدي أمل بأن أجد شخصا يتفهم حياتي ويحترم فني ويشجعني، وفي حال وجد هذا الشخص أنا جاهزة لأكون عائلة، وإذا لم أجده فلست مهووسة بالزواج بشكل مطلق، وللأسف هناك الكثيرون يتزوجون فقط لإنجاب الأطفال، ومنهن يتزوجون خوفا وهربا من الوحدة، أنا سعيدة مع نفسي وإذا وجدت الشريك فسأكون سعيدة وإذا لم أجده فأنا سعيدة مع نفسي وليست لدي مشكلة.