على مدى خمسة عشر عاما، هي عمر مشوارها الفني نجحت أصالة أن تصنع لنفسها خطا لم ينافسها فيه أحد. وعلى الرغم من المكانة التي احتلتها في قلوب الجماهير الا أن الغرور كان الاتهام الاول لها من قبل العاملين في الوسط الفني، وهي التهمة التي لم تنفها، مؤكدة أنها تعكس خوفها من المستقبل وعدم امتلاكها الثقة الكاملة في ذاتها مما يجعلها تتخفي وراء ستار الغرور كي تحمي نفسها من هواجسها.
كما انه يمنحها الفرصة لإخفاء آلامها وأحزانها عن المحيطين بها لتبدو أصالة دائما صلبة قوية بلا أي مشكلات، حتى في أحلك الأوقات. أصالة في حوار اعترفت بأنها تعيش حياة هانئة بعد آلام كثيرة اعترضت حياتها في السنوات الأخيرة، مؤكدة أنها في انتظار حادث سعيد ليتوج العلاقة الزوجية بينها وبين زوجها طارق العريان، الذي تنفي اي ارتباطات عمل معه حفاظا منها على الحب الذي يربط بينهما. هذا الى جانب الكثير من الأمور التي باحت بها أصالة في حوارها.
يعد ألبومك الأخير "حياتي" آخر فترة تعاقدك مع روتانا. فهل تنوين تجديد عقدك معها أم ستبحثين عن شركة أخرى؟
ـ علاقتي بالقائمين على الشركة في منتهى الاحترام والتفاهم، ولكنني أشعر أن أحلامي باتت أكبر في تلك المرحلة، مما يتطلب إعادة صياغة البنود ليس في مجال المادة كما قد يظن البعض، ولكن فيما يتعلق بالمضمون والشكل الفني الذي يتناسب مع مكانتي التي حققتها. وفي رأيي أنه لا يوجد كيان أكبر ولا أضخم من روتانا فهي شركة ذات باع طويل في إنتاج البومات الكاسيت، كما انها الشركة الوحيدة التي تضم أكبر حشد من نجوم الغناء والطرب في الوطن العربي، وهو ما يزيد من ارتباطي بها ولا أعتقد في إمكانية تعاقدي مع شركة أخرى.
ألا تفكرين في تكوين كيان إنتاجي مع زوجك المخرج طارق العريان؟
ـ نهائيا.. فقد تعلمت أن العلاقات المادية تفسد أقوى حب في العالم، كما أنه من الأفضل للفنان الانتماء الى شركة إنتاج ترعاه فنيا من البداية الى النهاية.
تردد أن طارق العريان تدخل كثيرا في اختيار أغنيات ألبومك الأخير؟
ـ وما العيب في هذا.. في الاساس طارق مخرج له خبرة في مجال الموسيقى بحكم الكليبات التي أخرجها لكبار المطربين من قبل. كما انني أثق برأيه، والحمد لله كانت ثقتي في محلها بعد نجاح الالبوم، لأنه أرشدني إلى نوعيه من الأغاني التي لم أقدمها من قبل. والحقيقة أنني أعتبر طارق افضل شيء حدث لي في العام الأخير، فله يعود الفضل في تغيير شكل ومسار حياتي، ليس فقط بسبب زواجنا، ولكن بفضل الصداقة التي ربطتنا منذ ما يزيد على السنوات السبع تميز فيها بحسن الخلق والرجولة والشهامة.
هل أغنية «عادي» تعبير عن حالتك العاطفية التي تمرين بها الآن؟
ـ هذا صحيح. وأعتقد أن نجاحها لم يأت فقط لأنها كانت تعبر عن الحالة، التي أمر بها، ولكن لأنها تعبر عن أي امرأة في العالم العربي، حيث الصراع بين العادات والتقاليد التي توارثناها وتقيدنا من دون أن نلتفت لمراجعتها، وبين ما نسعى إلى تحقيقه ونتمنى أن نعيشه.
هل تستطيع أصالة الفصل بين حياتها الخاصة مع زوجها وبين حياتها العملية؟
ـ أكذب لو قلت أنني أستطيع الفصل بين الأمرين. ولكنني أعتقد أن العلاقة القائمة على الاحترام تكون من أفضل العلاقات. وكما ان الحب جميل فالأجمل أن أن يحترم كل طرف خصوصيات الطرف الآخر وهو ما أفعله أنا وطارق.
ماذا عن الجديد في حياة أصالة؟
ـ أقوم بالإعداد لتصوير أغنية تحمل عنوان "أنا بين إيديك" وهي من ألحان "رامى صبرى"، وسوف يتم طرحها في عيد الحب المقبل. كما أنني عرفت من طبيبي مؤخرا أنني بت في انتظار مولود يتوج قصة الحب الذي جمعني أنا وطارق.
ما حقيقة إتهامك بالغرور؟
ـ هو من أبرز عيوبي التي لم أستطع التخلي عنها وهو يظهر في حالات معينة. ففي أوقات أجده يسيطر على سلوكي، وفي أوقات يختفي وأكون في شدة التواضع والانكسار، وبخاصة عندما أتخيل نفسي وقد انطفأت الاضواء عني. وأعترف أنني في أحيان كثيرة أوظف هذا الغرور لإخفاء أحزاني حتى لا يشعر بها المحيطون بي.
ألا تفكرين في خوض تجربة سينمائية قريبا؟
ـ حتى الآن لا، ولكن من الممكن التفكير في ذلك المشروع عندما أكون قد اكتسبت الخبرة الكافية للقيام بتلك الخطوة.
هل ستحمل الكلبيات القادمة لأصالة توقيع طارق العريان؟
ـ أعتقد ذلك لأن هناك روحا من التفاهم والحب المتبادل بيننا، وهو ما يساهم في نجاح أي عمل