هذه قصه لانسانه جميله ربنا يوفقها::
احكي لكم قصتي هذه و الحسرة تمالؤ قلبي و الالم يكسو مشاعري
كان هنالك في بلاد ما ام تعمل كخادمة من اجل اعالة ابنها اليتيم لكن ما يميزها هو فقدانها البصر مما زاد من مشقة الامر و صعوبته لكن الابن لم يكن مباليا بها بل و اكثر من هذا فقد كان يخجل من كونها امه و لكونه ابنها و ما زاد حقده بغضا و كراهية هي علتها و ما ان بلغ سن الرشد هم بالرحيل تاركا وراءه امه وحيدة بلا ونيس ولا قريب تشكو امرها لله و تطلب المغفرة لابنها العاق مرت السنين و لا تزال الام علا امل اللقاء بابنها الحبيب
فزاد الشوق في قلب هاته المسكينة مما دفعها الى البحث عن خيط قد يوصلها الى مكان ضالتها و جاء ذلك اليوم الذي ذهبت فيه الام للقاء ابنها الذي صار ابا لثلاثة اولاد لكنه حالما راها حتى سارع الى اقفال الباب في وجهها متهما اياها باثارة فزع الاولاد و السعي لتنغيص حياته الهادئة ومرت الايام الى حين مجيء خبر وفاة الام و الطلب لحضوره من اجل استلام مفاتيح البيت الذي كانت تقطن به الفقيدة و فيما هم منشغلون في مراسم الدفن اذا بالابن يسمع صدفة الحديث الذي كان يدور بين الجارين و مفاده الحب الشديد الذي كانت تكنه لولدها لدرجة انها اهدته عينيها حين صدمته السيارة عندما كان صغييييرا واصبحت هي منذ ذلك الحين ضريرة ما ان سمع الابن ما قالاه حتى هم بالصراخ كالاحمق و منذذلك الوقت و هو يعيش حالة اكتئاب و حزن
فهل يا ترى يوجد احن عليك من امك لا و الله لن تجد قلبا احن عليك من قلب الام فصاحبها في الدنيا معروفا و سارع الى تقبيل يديها و جبينها و اطلب منها العفو ....