كنت هناك قرب عيناك ..أتعرف أجهل ما بداخلها ..ماضيها ..حاضرها .. وبالطبع مستقبلها
لايهم ..
يهمني أن أكون بداخلهما وأمنحهما نورهما ..حينها تمنحنــي السعـــادة التي أجهل إلى متى !
لكن الأهم أنتى بجانبي رغم أنك تؤرق حياتي ..تقـــابلني ببــرود وتــنثر كلماتــك كفيلسوف
ساخر من الحب الذي لاتمارسه سوى في لياليك !
أتعرف رغم ذ لك احبك..احبك بشدة وأبكي بحرقةعندماأتذكرأنك في يوما من الأيام سترحلى
أريدك بجانبي ..حتى لو كان بدون حب ..بدون شوق..
بدون رومانسيه .. أريدك كما أنت فقط بجانبي .
****
الآن ياحبيبتي رحلت ..وبقيت أنا فوق الثرى .. ألتمس ذ كريـاتـنا .. وأرتشف من كوؤسنا
وارقص في قصرنا ..أنا ..أنا وحدي فقط.
حبــيـبتي كل مساء أعد صباحي بأن أنساك لأجلب السعادة بأيامي الباقية بدونك...
وفي صباح ذلك اليوم لملمت أوراقي بعدما عزمت الرحيل عن ذكراكى فوجدت نفسي أسير
من دروب الجنون إلى دروب الهوى إلى ذكريات لا تحتمل قدماي الركض إليها ذكــــريات
لا يعود العمر بها إلى الوراء وقبل أن أرحل إلى ذلك الماضي ..
ألقيت نظرة إلى خريطة الشيخوخة التي أرتسمت سهولها وهضابها ووديانها على ملامح
أرهقها الحب وأشواقه .. والفراق وعذاباته ..
أتعرف لاحب بدون فراق ومن المحتمل فراق بدون حب .. وحبي لك الذي لم يفارقنـي منذ
الصغر أرغمني علي فراقك بدون فراق ..
نعم يا حبيبتي لم ترحلى عني سوى بجسدك فأنت باقي ببقاءالنجوم بلياليها لاببقاء البدربليلته..
باقيه ببقاء أغصان الشجره في جذوعها لا ببقاء الخريف في مواسمه ..
أنتى باقيه ببقاءالربيـع بزهوره ..والصيف بنوره..والخريف بجماله ..والشتـــــاء ببرودته..
****
فأنتى يا حبيبتي
ورود الربيع المزهرة في جنانك..
أنتى نور الصيف المشع على دروبك ..
انتى جمال الخريف المشرق بعيونك ..
أنتى برودة الشتاء الدافئة في أحضانك ..
فأنتى يا حبيبتي
جنتي التي أسير في دروبها ..
وأرى بعيونها ..لأرتمي بأحضانها
اهدا الى من شغل عقلى وبالى ونسانى نوم اليل فى ثوانى
مع تحياتى
راغد